استدعت ممثلة كويتية رجال الأمن من أجل إثبات حالة مجاهرة بالإفطار جماعية، ضد أبطال وطاقم عمل مسلسل رمضاني يعرض حالياً على شاشات القنوات الفضائية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الفن الكويتي وربما العالم.
ووفقاً لجريدة "الأنباء" الكويتية، فإن الممثلة الكويتية (...) اتصلت بعمليات الداخلية صباح الأحد الماضي، مطالبة بإرسال دورية شرطة إلى أحد المنازل في محافظة حولي، لتسجيل إثبات حالة إفطار جماعي لعدد من زملائها الممثلين والممثلات وطاقم المسلسل الذي تلعب دوراً رئيسياً فيه، بعد أن وجدتهم يفطرون نهاراً جهاراً وسط "اللوكيشن"، حيث يتم تصوير المشاهد النهائية من المسلسل الذي لا يزال يعرض على شاشات القنوات الفضائية كأحد المسلسلات الرمضانية الذي يأخذ نسبة مشاهدة جيدة حالياً.
وقال مصدر: إن "الممثلة اتصلت بغرفة العمليات وعرفت بنفسها وقدمت شكواها، بالإضافة إلى عنوان المنزل الواقع في محافظة حولي، ليتم إرسال دورية شرطة إلى المنزل موقع التصوير"، وأوضح المصدر أنه بمجرد حضور رجلي شرطة بدورية أمن تابعة لمحافظة حولي وجدوا الممثلة المبلغة تنتظرهم في الخارج ودعتهم إلى الدخول للمنزل لإثبات حالة ما أسمته بمجاهرة جماعية بالإفطار، غير أن رجلي الأمن اعتذرا لها عن الدخول لكون المنزل يمثل سكناً خاصاً، أو بالأصح منشأة خاصة، ولا يمكنهما الدخول، حيث إن القانون يعرف حالة المجاهرة في الإفطار بما يتم في الأماكن العامة وليس الخاصة كالمنزل الذي استأجرته شركة الإنتاج لتصوير المشاهد المتبقية من المسلسل.
وذكر المصدر أن رجلي الأمن اعتذرا بلباقة للممثلة التي روت لهما أن طاقم عمل المسلسل يدخنون في عز الظهر، وبعض الممثلين والممثلات يتناولون المشروبات والمأكولات صباحاً رغم تحذيرها المتكرر لهم من أنها ستلجأ للقانون، مشيراً إلى أن رجلي الأمن لم يدخلا المنزل، وعند رحيلهما خرجت إحدى مساعدات مخرج العمل إلى الشارع لتستطلع سبب وجود دورية الأمن، وبيدها زجاجة مشروب طاقة، فتوقف رجلا الأمن وأثبتا حالة مجاهرة بالإفطار ضد مساعدة المخرج صاحبة مشروب الطاقة، وتوجها إلى مخفر المنطقة لتوثيق إثبات الحالة.
وأوضح المصدر أن رجلي الأمن وبمجرد دخولهما إلى المخفر دخل وراءهما شخص عرف نفسه أنه مدير إنتاج العمل، وأوضح أنه جاء إلى المخفر ليسجل شكوى بحق الشرطيين متهماً إياهما بدخول المنزل الخاص بالتصوير، وعندما طالبه ضابط المخفر بتقديم ما يثبت أنه مدير إنتاج العمل لم يقدم أي ورقة تثبت ذلك، وقال للضابط: "أنا معروف بالوسط الفني أنا مشهور، أنا مدير إنتاج» ولكن الضابط اعتذر لأنه لا يستطيع تسجيل شكوى له كونه لا يحمل أي إثبات يدل على أنه فعلاً مدير إنتاج العمل.
من جانبها استطلعت "الأنباء" عبر مصادرها الخاصة عن حقيقة ما حدث بعد رحيل رجلي الأمن عن موقع التصوير، وأبلغت المصادر أن الممثلة الغيورة على حرمة الشهر الفضيل، التي قامت بالإبلاغ عن حادثة المجاهرة الجماعية بالإفطار لبعض أفراد طاقم العمل، فوجئت بمنتج العمل يهددها بإقصائها من المسلسل رغم أنه لا يزال متبقياً لها نحو 30 مشهداً لم تصورها بعد، وبحسب ما أوردت المصادر فإن الممثلة ردت على المنتج قائلة: "أبركها من ساعة وفراقكم عيد"، وأشارت المصادر إلى أن الممثلة ربما تنسحب من العمل رغم أنها لم تكمل تصوير بقية مشاهدها في المسلسل الذي عرضت منه على الشاشات حتى الآن 13 حلقة.